أفادت وكالة ​رويترز​ بأن خبراء ​حقوق الإنسان​ ب​الأمم المتحدة​ أكدوا أن العالم السويدي من أصل ​إيران​ي أحمد رضا جلالي، المحكوم عليه بالإعدام بتهمة التجسس، في حالة حرجة ويشرف على الموت إثر وضعه الصحي المروع، بعد أن قضى شهورا في الحبس الانفرادي.

وفي نداء موجه لإيران لإخلاء سبيله، أشار الخبراء إلى أنه "محبوس انفراديا منذ أكثر من 100 يوم، ومسؤولي السجن يسلطون عليه أضواء قوية في زنزانته على مدار الساعة لحرمانه من النوم"، مشددين على أن "مشاكل طبية تمنعه من تناول الطعام على النحو السليم مما تسبب في انخفاض وزنه بشدة".

كما لفتوا إلى أن "وضعه بلغ من الصعوبة حدا يقال معه إنه يجد صعوبة في الكلام. ونحن نشعر بالصدمة والحزن لسوء معاملة جلالي الذي يصل إلى حد القسوة".

وكانت ​السلطات الإيرانية​ ألقت القبض على جلالي، الطبيب والمحاضر بمعهد "كارولينسكا" في العاصمة السويدية ​ستوكهولم​، في عام 2016 وأدانته فيما بعد بالتجسس وتزويد ​إسرائيل​ بمعلومات لمساعدتها في اغتيال علماء نوويين. وأيّدت المحكمة الإيرانية العليا حكم الإعدام في 2017.

وفي هذا الإطار، أكد خبراء الأمم المتحدة أن "إدانة جلالي والحكم الصادر عليه مبنيّان على اعتراف انتُزع منه قسرا بالتعذيب وعلى محاكمة غير عادلة"، موضحين أن "هذه المعاملة أصبحت رمزا لاستخدام إيران المنهجي للحبس الانفرادي لمعاقبة المعتقلين والضغط عليهم بما في ذلك انتزاع الاعترافات".